القائمة الرئيسية

الصفحات

الكبِد – الكَبَد (ملاحظات روحية باطنية)

الكبِد – الكَبَد

(ملاحظات روحية باطنية)

إن لم تكن مؤهلا ومستعدًا وسالكًا طريق الروح فلا تقرأها!

 

 


 

 

كل السياقات التي يرد فيها الكبد فهي تُجلي أحد معانيه، أي السياق عبارة عن زاوية للنظر إلى أحد وجوهه. وجميع هذه الوجوه هي لكيان واحد. وما يجمع المعاني كلها هو مفهوم واحد كُلي. هذا أصل روحي لا ننتنازل عنه لأي وضع نسبي آخر.

 

الكَبِدُ والكِبْدُ: اللُّحْمَةُ السوْداءُ فِي الْبَطْنِ، وَهِيَ مِنَ السَّحْر فِي الْجَانِبِ الأَيمن، أُنْثى وَقَدْ تُذَكَّرُ، هِيَ مُؤَنَّثَةٌ فَقَطْ، وَالْجَمْعُ أَكبادٌ وكُبُودٌ.

·       السياق الأول:

هذا السياق يُبين المعاني الروحية التالية، أن الكبد يرتبط بـ:

1- اللحم والتلاحم أي كُسوة العِظام.

2- مرتبطة بالسواد، وهو العمى والعوام، والليل والهبوط والسكون.

3- والأمور الباطنية.

4- والسِّحر الأبيض الصاعد اليميني (لكون الكبد تُزيل السموم وتُصفي!)، ففيها الترياق.

5- وهي تعمل بمبدأ الأنثى أي معمل خيميائي بامتياز، وطابعة ثلاثية الأبعاد، وهي مظهر براكريتي أي مبدأ الأنثى، ومُرتبطة بالأرض.

6- ولها قسم مُذكر، فهي ممثل للذكر أيضًا، لأنها حامل لصفات وسمات عِلاجية، فطالما هي يمينية فمُرتبطة بالمني والطاقة الجنسية وغذن بالشهوة والرغبة الجنسية، والكونداليني وماء الحياة.

  

إِذا أَضرَّ الْمَاءُ بِالْكَبِدِ قِيلَ: كَبَدَه، فَهُوَ مَكْبود.

·       السياق الثاني:

هذا السياق يُبين المعاني الروحية التالية، أن الكبد:

ما يؤذيه ويحدث في نظامه خللا هو الماء إذا كثر وإذا شرب بعب.

وَفِي الْحَدِيثُ:

الكُبادُ مِنَ العَبِ؛ هو بِالضَّمِّ، وَجَعُ الكَبِدِ. والعبُّ: شُرْب الماءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ.

 

وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْجَوْفُ بِكَمَالِهِ كَبِداً:

 

وَأُمُّ وَجَعِ الكَبِد: بَقْلة مِنْ دِقِّ البَقْل يُحِبُّهَا الضأْن، لَهَا زَهْرَةٌ غَبْرَاءُ فِي بُرْعُومَة مُدَوَّرة وَلَهَا وَرَقٌ صَغِيرٌ جِدًّا أَغبر؛ سُمِّيَتْ أُم وَجَعِ الْكَبِدِ لأَنها شِفَاءٌ مِنْ وَجَعِ الْكَبِدِ

مبدأ النبات.

وخصائص عِلاجية كون الكبد يعالج السموم.

 

سُودُ الأَكْباد: يَذْهَبُونَ إِلى أَن آثَارَ الحِقْد أَحْرَقَتْ أَكبادهم حَتَّى اسْوَدَّتْ.

مركز الحقد والغل والانتقام والمشاعر السوداوية لأنه مرتبط بالسواد، ولأنه يسحب السموم إليه!

 

والكَبِدُ: مَعْدِنُ العداوةِ.

وهذا يكشف أنَّه جبل.. وله ارتباط بالجبلة والطبائع = المعادن!

وكَبِدُ الأَرض: مَا فِي مَعادِنها مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَنَحْوُ ذَلِكَ. (يبين ارتباطها بالأرض – الأنثى)

ويُبين أن الكبد معمل لتعدين الفلزات... معمل خيميائي محض.

  

وَفِي حَدِيثِ مَرْفُوعٍ:

وتُلْقي الأَرضُ أَفْلاذَ كَبِدِها

أَي تُلْقي مَا خُبِئَ فِي بطنِها مِنَ الكُنوز وَالْمَعَادِنِ فَاسْتَعَارَ لَهَا الْكَبِدَ؛ وَقِيلَ: إِنما تَرْمِي مَا فِي بَاطِنِهَا مِنْ مَعَادِنِ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ.

في هذا معنى أن الكبد يكشف الأسرار الباطنية!

 

وَفِي الْحَدِيثِ:

فِي كَبِدِ جَبَلٍ

أَي فِي جَوْفِه مِنْ كَهْفٍ أَو شِعْبٍ.

وهذا يكشف عن ارتباطه بالجبل والجِبلَّة – الطبائع والطباع... والتعدين والحدادة وتحويل المعادن من خسيسة إلى شريفة...

 

وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَالْخَضِرِ، سَلَامُ اللَّهِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِمَا: فوجدْتُه عَلَى كَبِدِ الْبَحْرِ

أَي عَلَى أَوْسَطِ مَوْضِعٍ مِنْ شَاطِئِهِ.

وهذا يكشف عن ارتباط الكبد بالبحر أي بالعواطف والمشاعر.. كما رأينا أنه مرتبط بالمشاعر الهابطة من حقد وانتقام.... ويكشف عن عمقه وارتباطه باللا وعي!

 

وكَبِدُ كلِّ شَيْءٍ: وسَطُه وَمُعْظَمُهُ.

وسطيته تكشف عن الوسطية أو الطريق الوسطى أو الأخت الوسطى أي القمر.. فهل له ارتباط بالقمر؟

وارتباطه بالأرملة السوداء وبالشمس السوداء لكون هناك تعبير:

كبد السماء! والشمس في كبد السماء!

وتَكَبَّدتِ الشمسُ السماءَ: صَارَتْ في كَبَدِها.

يكشف عن ارتباط الكبد بالسماء – أي مستويات الوعي العليا وبالعروج!

 

كَبَدُ [كَبِدُ] السماءِ مَا اسْتَقْبَلَكَ مِنْ وسَطها.

يكشف عن أن الكبد قِبلة وهذا يربطه بالكعبة والحجر الأسود واستقباله الناس بجميع ما فيهم من سوداوية وبدء مكها منهم أي مصها وسحبها منهم وتنقيتهم من هذه السموم وبذلك فالكعبة هي رمز للكبد في معنى تنقيته للسموم ومصها وتحويلها!

 

حَلَّقَ الطائرُ حَتَّى صَارَ فِي كَبَدِ [كَبِدِ] السَّمَاءِ.

يكشف عن ارتباط الطائر بالكبد، أن الطير وعي متعالي سماوي تعني قدرة الانفصال والانفلات.. أي عوامل فصل الأشياء وهذا ما يحتاجه الكبد لفصل السموم وفصل المواد الصالحة من الضارة... إذ الطير تأكل لديها قدرة الأكل: فتأكل الطير من رأسه...

 

ي سُوَيْداءِ الْقَلْبِ، قَالَ: وَهُمَا نادرانِ حُفِظَتا عَنِ الْعَرَبِ:

يكشف عن مركزه ولبه الأسود – فالكعبة في قلب العالم الإسلامي أو الأرض.. فهي السويداء! ولا ننسى السويداء في الشام!

 

وكَبَّدَ النجمُ السماءَ أَي توسَّطها.

وهذا يكشف ارتباط الكبد باللطيفة النجمية أو الجسد النجمي.. وبالفلك الأعلى.. وبالهداية في الليل لكون النجم يهدي في ظلمات البر والبحر!

إذ ارتباطه بالسواد سيجعل كل الرموز المرتبطة بالسواد ترتبط به (وهذا مبدأ عظيم! يكشف عن العلاقات ووحدة النظام الإلهي!)

 

وكبِدُ الْقَوْسِ: مَا بَيْنَ طَرَفَيِ العِلاقة، وَقِيلَ: قَدْرُ ذِراعٍ مِنْ مَقْبِضِها، وَقِيلَ: كَبِداها مَعْقِدا سَيْرِ عِلاقتِها. التَّهْذِيبُ: وكَبِدُ الْقَوْسِ فُوَيْق مَقْبِضِها حَيْثُ يَقَعُ السَّهْمُ. يُقَالُ: ضَعِ السَّهْمَ عَلَى كَبِدِ الْقَوْسِ، وَهِيَ مَا بَيْنَ طرَفي مِقْبَضِهَا ومَجْرى السَّهْمِ مِنْهَا. الأَصمعي: فِي الْقَوْسِ كَبِدُهَا، وَهُوَ مَا بَيْنَ طَرَفِي العِلاقة ثُمَّ الكُلْيَة تَلِي ذَلِكَ ثُمَّ الأَبْهَر يَلِي ذَلِكَ ثُمَّ الطائفُ ثُمَّ السِّيَةُ، وَهُوَ مَا عُطِفَ مِنْ طَرَفَيْها. وقَوْسٌ كَبْداءُ: غَلِيظَةُ الْكَبِدِ شَدِيدَتُهَا، وَقِيلَ: قَوْسٌ كَبْدَاءُ إِذا مَلأَ مَقْبِضُها الكَفَّ.

(وكل هذا يكشف عن ارتباط كيوبيد بالكبد والحب الشهوي والشهوات الآيروسية والجنسية والتعالق والعلاقة وقوسه وسهامه التي يصيب بها المحبين ليمارسو الحب)

لذلك الكبد مرتبط بالحب بجانبيه الصاعد والهابط! وبمبدأ القذف! والشد والجذب والانفلات والتسيب والإطلاق والسرعة  .. والرؤية لكون القوس على شكل حرف الراء وهذا يربطه بالقمر والهلال لكونه على شكل حرف الراء والقوس.. ويربطه (بالاستهلال أي المُسارَّة والأسرار القمرية والأسرار الصغرى).. وبالفؤاد لكونه هو الرائي!

 

والكَبِدُ: اسْمُ جَبَلٍ.

تكلمنا أعلاه عن ما يكشفه كونه جبلًا!

 

والكَبَدُ: عِظَمُ الْبَطْنِ مِنْ أَعلاه.

تكلمنا عن أنه رمز للباطنية وكل ما هو باطني وليلي لكونه مرتبط بالسواد...

 

 

وَرَمَلَةٌ كَبْداء: عَظِيمَةُ الْوَسَطِ

وهذا يكشف عن ارتباطه بعنصر التُراب لكون الرمال تراب.. ويربطه بالصحراء وبالشاطئ وبكل رملة على الكوكب.. والرمال تكشف عن ارتباطه بالأمور الناعمة والدقيقة (أي بالتنعيم، فهو معمل خيميائي يُنعم كل شيء!)

 

وَنَاقَةٌ كَبْداء: عظيمة الوسط.

يكشف عن ارتباطه بالجانب الحيواني (الناقة)، وارتباطه بالنبي صالح وبالإصلاح والصلاح، وهو هذا دوره بكل جلاء يُصلح! فهو رمز لصالح النبي! وناقته!

الناقة رمز لمركبة الوعي الصحراوي والتي يُسافر بها عبر الرمال أي الأمور الدقيقة والناعمة وهي تُخزن الماء واللبن فهي أنثى.. وهي تُركب أي مركبة. وهي مُرتبطة مُباشرة بالله أي بالنظام الحاكم على وفي كل شيء...

 

والأَكبد: الضَّخْمُ الْوَسَطِ وَلَا يَكُونُ إِلا بَطِيءَ السَّيْرِ.

يكشف عن مبدأ تضخيم وتعظيم الأمور الدقيقة والناعمة في وسطية لا طغيان ولا نقصان!

 

والكَبْداءُ الرَّحَى الَّتِي تُدَارُ بِالْيَدِ، سُمِّيَتْ كَبْداء لِمَا فِي إِدارتِها مِنَ المشَقَّة.

يكشف عن دوره في الطحن والتكسير والتنعيم الذي تحدثنا عنه والتهيئة لكونه أنثى، والأنثى هي التي تحول الأشياء من هيئة عادية لهيئة أكثر صلاحا (الطحين إلى عجين فخبز مثلا)

ويكشف عن دوره في إدامة دورة الحياة وعجلتها والسامسارا!

ويكشف عن دوره في جعل الوعي يدور على مراتب ومستويات متعددة: تبدأ من الأعلى وحتى الأسفل، ثمن من الأسفل إلى الأعلى وهكذا دواليك.. أي فيه مبدا أو يجسد مبدا الهبوط والصعود الدوري!

ويكشف عن تجسيده الكوكب المُعمم أي الذي حوله حلقة غازية! وعن الرجل عظيم البطن الذي يلف حول وسطه خرقة! فيكون مثل شكل الرحى! وفي البطن تجرى كل العمليات الكيميائية فهو الباطن!

 

فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شَدِيدَةٌ؛ هِيَ القِطْعة الصُّلْبة مِنَ الأَرض.

وهذا يكشف عن ارتباطه بالشدة والقسوة والصلابة وأنه يقسي الشيء ويجعله أكثر صلابة وبذلك يكشف عن عمله بعنصر النار الذي به يقسي ويجفف الطين – الأرض وبذلك فهو يرتبط باليبوسة والتيبيس وبالطريق اليابسة طريق موسى وءادم والمسيح طريق التحرر والإنطلاق والصعود!

ويكشف عن ارتباطه بالرضا! فما ترتضيه فهو أرضك، وهو يجعل هذا الرضا صلبًا قويًّا شديدًا ثابتًا راسخًا مثل جبل.. أي يحوله إلى طبيعة!

 

وتَكَبَّد اللبنُ وغيرُه مِنَ الشَّرَابِ: غَلُظ وخَثُر. وَاللَّبَنُ المُتَكَبِّدُ: الَّذِي يَخْثُر حَتَّى يَصِيرَ كأَنه كَبِدٌ يَتَرَجْرَجُ.

وهذا يكشف عن ارتباط غاية في الجمال، وهو أنه ناقة حقيقية تدر اللبن أي المادة الخالصة التي تُغذي، أي يخرج منه (العلم) إذ اللبن أوَّله النبي بالعلم!

والكبد يفرز خلاصات كلها مغذية وفيها صلاح الجسد وتماسكه... وبذلك ينكشف ارتباطه بمبدأ التماسك! ومبدا الربن فهو رمز للرب، يجعل اللبن ونحوه يرب! أي يحوله إلى رؤية مغذية.. فهو يغذي برؤية = رب!

 

والكَبْداء: الْهَوَاءُ.

وهذا يكشف عن ارتباطه المُباشر والصريح بعنصر الهواء. وهو أعلى عنصر بين العناصر، وهو عنصر الله والألف: عنصر يغذيك بمادة الحياة ولكنك لا تراه! تحس فقط أثره!

ويكشف عن خفائه وتماهيه وعمقه وتخلله كل شيء! وبذلك فهو يرتبط بالبرودة! وبالشمال والقطب الشمالي أي بالملة الأصلية الأولى الجبلية! (إذ أول ما أهبط ءادم أهبط على جبل!) لذلك على الجبال ترى الكل يعتكف! وكلام الرب صار فوق جبل!... إلخ

 

والكَبَدُ: الشدَّة والمشَقَّة.

هذا يكشف عن دوره ووظيفته في أنه يجسد مبدأ الشد ومبدأ الشق لكي يمكن أن يتعمق ويرى ما في الأعماق وايضا لشق الأمور أي فصلها وعزلها عن بعضها... ومبدأ الشقاق والتفرقة والأحقاد والسوداوية...

فالكبد حاوٍ عظيم لكل شيء تقريبًا!

 

وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ.

وهذه الآية تكشف أن الكبد هو المجال الذي يوجد فيه الإنسان أي الإيغو أو الانا! لأنه مركز كل المتناقضات والمُتقابلات والأضداد أي الأزواج! صغيرها وكبيرها (كما قال الطب أن ه متكون من فص كبير وىخر صغير أي أسرار كبرى وأسرار صغرى)

وبذلك فالكبد مجال للخلق! مجال للتجلي! لأنه أنثى يُمكن أن تطبع فيه أي شيء تُريده أي تخلقه أي مبدأ تحويل الطاقات من هيئة لأخرى! فطبيعي يخلق فيه الإنسان!

وهذا يكشف عن طبيعة إنسانية فيه.. والإنسان هو الكعبة السوداء في هذا المجال! إذ الكعبة قطب يجذب كل المتناقضات (غذ الحجيج عبارة عن متناقضات ومتضادات ومتقابلات) كلها تجتمع في هذا المجال الحرم! وكذلك الإنسان نفس الشيء والكبد...

إذن الكبد رمز للحرم المكي والإنسان المخلوق فيه هو رمز الكعبة...

ووظيفته بوصفه حرمًا أنَّه القوى التي تقدر بها أن تحرم على نفسك ما تشاء بوعي.. أو تجعله يحرمك منها بلا وعي حين تفرط!

وَقِيلَ: فِي كَبَدٍ خُلِقَ فِي بَطْنِ أُمه ورأْسُه قِبَل رأْسها فإِذا أَرادت الْوِلَادَةَ انْقَلَبَ الْوَلَدُ إِلى أَسفل.

وهذا من أعظم التأويلات التي ممكن تقابلها في حياتك، وواضعه كتفسير للآية من أعظم ما يكون فهو متنور من طراز نبوي!

إذ كما قلنا في الرحى التي هي رمز الكبد، فالإنسان في بطن أمه متجه للأعلى وهذا صعود ثم تدور به الدوائر فيتحول إلى اسفل وهذا هبوط، ثم يعود لبطن الأرض ليكون رأسه إلى الكعبة! وهذا نظام غاية في الجمال والعمق لمن يعي ويفهم!

 

الكَبَدُ الِاسْتِوَاءُ وَالِاسْتِقَامَةُ:

وهذا يكشف عن دوره ووظيفته كمبدأ الإصلاح ورمز للنبي صالح فهو يقوم ويصلح ومن أهم خصائصه بوصفه رمز للرب أن يُسوي الأشياء أي يصل بها لهيئة سوية وحسناء! لذلك الكبد مرتبط بالبشرة ونضارتها!

 

وَفِي حَدِيثِ بِلَالٍ: أَذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَلَمْ يأْت أَحد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: أَكَبَدَهُم البَرْدُ؟

وهذا يكشف عن ارتباطه بالبرد أو البرودة التي هي مرتبطة بعنصر الهواء!

ويكشف عن ارتباطه ببلال الحبشي الأسود وبالأذان وبالليل.. وبالرسالة والرسول وبالله!

 

الكَبِدَ مَعْدِنُ الْحَرَارَةِ وَالدَّمِ وَلَا يَخْلُص إِليها إِلا أَشدّ الْبَرْدِ.

يكشف عن ارتباطه بالنار وبالحرارة عنصر النار والمعادن لا تُذاب إلا بالنار.. فهو رمز للمطهر والجهيم وجهنم والنار والعذاب!

فهو يطهر بتعذيب الشيء فيخلص فيكون عذبًا!!!!

 

الرَّجُلُ يُكابِدُ الليلَ إِذا رَكِبَ هَوْلَه وصُعُوبَتَه. وَيُقَالُ: كابَدْتُ ظُلْمَةَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ مُكابدة شَدِيدَةً.

هذا يكشف عن أن الليل مركبة للوعي!!!!

وارتباطه بالكبد بالليل والسكن والرؤية في الليل مثل رؤية إبراهيم إذ جن عليه الليل فرأى!!!

 

تَكَبَّدْتُ الأَمرَ قَصَدْتُهُ.

يكشف عن أن الكبد مبدأ القصدية إذ لا عشوائية ولا فوضى فهو مبدا التنظيم والحد من الفوضى والعشوائية!!!

 

وتَكَبَّدَ الفلاةَ إِذا قصدَ وسَطَها وَمُعْظَمَهَا.

يكشف عن ارتباطه بالوسع والسعة والاتساع والانفلات في الفلاة... إلخ

 

فُلَانٌ تُضْرَبُ إِليه أَكبادُ الإِبل أَي يُرْحَلُ إِليه فِي طلبِ العِلْم وَغَيْرِهِ.

وهذايكشف عن جمال آسر!

إذ ارتبط بالعِلم وطلب العلم والسفر والتوسع لكي تطلب العلم...

ويكشف عن ارتباطه بالإبل، والإبل رمز لمركبة الوعي الصحراوية الصافية التي تعرف طريقها ولا تضل أبدًا.. والتي تخزن الماء وتعيد تدويره مثل الرحى أو الإنسان الذي يقلب في بطن أمه.. إذ الإبل رمز لمبدأ الحذاقة والمهارة والسياسة ومبدأ اكتساب المهارة وحذقها!

وتضرب إليه أي يتم مضاعفة هذه الإبل لكي يتم كسب العلم وحوزته.

 

 كابِدٌ فِي قَوْلِ الْعَجَّاجِ مَوْضِعٌ بِشَقِّ بني تميم.

وهذا يكشف عن تجسيده في الجغرافيا الروحية أنه موضع تتوضع فيه الأمور فيحملها لأنه أنثى.

 

وأَكْباد: اسْمُ أَرض.

يكشف عن ارتباطه بالرضا وما ترتضيه.. والأرض هي دمج لجميع العناصر: خلط الماء بالتراب ينتج طين وتسليط عليه النار والهواء فيتصلب فيكون أرضًا.. أي مجسمًا ثلاثي الابعاد!

إذ الكبد طابعة أي أنثى تطبع الأوامر الخلقية فتولد نماذج ثلاثية الابعاد... مثل الكعبة!

فالعالم الثلاثي الأبعاد يُطبع بطابعة كبرى اسمها الكبد.ز وهذا الكبد في السماء!

لأن الكبد قسم هابط وقسم صاعد، الهابط آفاقي مادي أنفسي... كثيف

الصاعد عكس ذلك...! 

تعليقات

مواضيع المقالة